أمسية "متحدين ضد العنف"، جمهور واسع يحضر دعما لمأوى النساء المعنفات

 

تحت شعار "متحدين ضد العنف" عقدت في المركز الثقافي كفرياسيف نهاية الأسبوع الماضي ،أمسية  بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء ودعما لمأوى النساء العربيات المعنفات وأولادهن .بمبادرة جمعية نساء ضد العنف ولجنة أصدقاء وصديقات مأوى بحضور فاق أربعمائة إنسان من الرجال والنساء والشابات والشبان من مختلف قرى المنطقة.
افتتحت الأمسية وأدارتها السيدة أنعام خليل، أحدى العاملات في مأوى النساء وحيى الحضور والمنظمين رئيس المجلس المحلي في كفرياسيف السيد عوني توما، الذي أشاد بالعمل وبالمبادرين له، وبأهمية نبذ العنف بشكل عام في المجتمع، والعنف ضد المرأة على وجه الخصوص. وعبّر عن استعداده الدائم لدعم مأوى النساء وتقديم كل مساعدة ممكنة ليستمر المشروع بعطائه وخدماته لجمهور النساء المعنفات وأولادهن.
كذلك تحدّث السيد مفيد سعد، عضو لجنة أصدقاء وصديقات المأوى. ولقد أثنى على عمل الجمعية والمأوى وقال إن هذه الأمسية هي باكورة أعمال وفعاليات لجنة الأصدقاء والصديقات لدعم المأوى. وتطرق ظاهرة قتل النساء وسماها "جرائم قلة الشرف"، مؤكدا أنها ظاهرة خطيرة تستحق من جميع أفراد المجتمع موقفا مناهضا، صلبا وراسخا. كما وأكد على أهمية تضافر الجهود من مختلف العناصر في المجتمع، الرسمية والشعبية لمحاربة ونبذ ظاهرة العنف ضد المرأة.
أما السيدة سحر حداد داود، مديرة مأوى النساء في جمعية نساء ضد العنف، فلقد أسهبت في الحديث عن مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وعن العنف المستشري في مجتمعنا، أبعاده، مضاره خاصة العنف الموّجه ضد النساء والناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة. وركزت أيضا على الأشكال التي يتخذها العنف ضد المرأة وعلى أضراره و نتائجه.
 
 
 
 
ولقد شكرت مديرة المأوى المتبرعين الدائمين للمأوى، والذين على مدار سنوات دعموا المأوى مادياً ومعنوياً، وساهموا في تطوير الخدمات للنساء والأطفال فيه.
كما وشارك الشيخ أبو وسيم كنعان والد المرحومة منار كنعان من يركا والتي قتلت في السنة الماضية بيد زوجها. ولقد حيى الجمهور الذي شارك في الأمسية وأثنى على مثل هذه الأمسيات والفعاليات التي من خلالها تصل رسالة قوية للمجتمع وللشرطة وللمكاتب الحكومية وللمحاكم، لمناهضة العنف والقتل. وكان لحديثه عن اشتياقه لابنته المغدوره وأنه يحصي الشهور والأيام والساعات والثواني منذ يوم فراقها بالغ الأثر على جمهور الحاضرين.
 
 
 
بدورهن النساء نزيلات المأوى قمن بتقديم مسرحية "أصوات" التي تجسّد قصة حقيقية لإحدى نزيلات المأوى مما هز مشاعر الجمهور وأبكى الحاضرين. وكانت درّبت النساء الطالبة سحر صالح من كلية تل-حاي، والتي تدرس موضوع علاج بواسطة المسرح (الدراما).
وقدم الفنان أيمن نحاس مقطع ستاند أب كوميدي، تطرّق فيه للعنف المجتمعي بشكل عام وللعنف ضد المرأة تحديداً.
أما الفنان الزجّال علي مناع فقدّم وصلة زجل هي عبارة عن قصائد مغناة كتبها خصيصاً لهذه المناسبة، رافقه عازف إيقاع وعازف مزمار.
وكان لحضور الفنانة المبدعة أمل مرقس الحفل وتقديمها باقة من الأغاني رونق خاص أضفى جوا من السحر على الأمسية فشدت للمرأة والإنسانية والسلام.
 

وفي حديث مع السيدة سحر داود مديرة المأوى قالت "أننا سعيدات جدا بهذا النجاح الرائع وشاكرات للجنة أصدقاء وصديقات المأوى جهودهم التي أكدت مجددا التفاف الجمهور الواسع حول جمعية نساء ضد العنف ومشاريعها ولقد عبّر الحضور عن التماثل والدعم للرسالة التي تقف وراء هذه الأمسية، مضمونها وخطابها بالحضور وشراء التذاكر الذي فاق كل توقع وكذلك بالتبرعات المادية التي قدمت من خلال الأمسية أيضا".